“أنا التي كتفها مغموسة في كتفكَ”
بقلم فادي أبو ديب
أقول “هل أعرفكِ؟”
تقول أن هنا كلّنا نعرف بعضنا
“أنا التي كتفها مغموسة في كتفكَ”
تسير معي في حلبَ أخرى
تحت مدينة مسقوفة بالقناطر والشبابيك
كأنها محطة هائلة لقطار يعبر المجرّات.
*
لماذا شعرك أحمر يا فتاة،
وعيناك تترصدان خلوة الروح؟
ولماذا تسرعين إلى الخارج حيث الزمان السريع
حيث بحر الصوت يجرف المعاني؟
لِمَ العجلة…؟
كنت سأنسحب بعد لحظات
ولكن بعد تحية وداع أخيرة
أشرب فيها من نبع هذا الوجه الغزير.