هكذا أنا مدينٌ لشعوركِ الدائم بضرورة الهرب من شيء ما لأنني لم أجد إلا في نسج القصائد ترياقاً لدائكِ المقيم وخلاصاً لي من إملاءات آلهتكِ وبسببك سأخرج من هذا العالم بصناعة أحترفها
الإنسان يهاب الولوج في البحر، ويهرب من العيش في البرّيّة، ويخاف من مناطق الرِّياح العاتية، وكأنّه يبتعد عن كلّ شيءٍ يذكّره بما ينتمي إليه؛ فينزوي في أبراجه الإسمنتية ويخلق لنفسه عالماً يكون هو سيّده.
الإنسان...يا أيّها العاق!