أنا وهو ومحمد عبد الوهاب
بقلم فادي أبو ديب

اليوم 26 آذار 2021…
أستمع للمرة الأولى (حسب ظني) لأغنية “أيها الراقدون تحت التراب” للموسيقار محمد عبد الوهاب، والتي أخبرني هو عنها منذ حوالي 30 عاماً أو أقل قليلاً وقال حينها إنه لن يدعني أسمعها لأنها حزينة جداً ومجلبة للكآبة. الآن يخطر في بالي أنّه ربما لم يُرِد أن يسمعها لأنها تذكره بشيء ما لا يصرّح به، أو ربّما كنوع من ’الإجراء التربوي‘ المناسب لطفل لا ينبغي له أن يسمع عن الموت بهذه الطريقة التراجيدية. لم يخطر في بالي من قبل أنّه إنسان مثل غيره من البشر وأنه ومن دون شكّ عرضة لهجومات الذكريات والتي قد تكون معلّقة بأغنية مثل هذه. لعلّني أعرف شيئاً عن هذا وأحاول أن أتصنّع عدم معرفتي!
ذكّرته بها اليوم فحزِن، ولكنني حاولتُ حرف الموضوع قليلاً عن الأغنية وأخبرته أنها ليست حزينة لهذه الدرجة، لا بل إن أغنية “من غير ليه” لعبد الوهاب نفسه حزينة أكثر. وهي بالفعل تثير القلق الوجودي حتى…
View original post 268 كلمة أخرى